جامعة بريتيش كولومبيا مستعدة للتحدث مع طلابها حول استثماراتها

وأوضح بايكون أنّ الشركات المستهدَفة من قبل المتظاهرين هي جزء من ’’صناديق مُجمَّعة ومُدارة من قبل مديري استثمار خارجيين‘‘ وتشكل ما نسبته 0,28% فقط من الصندوق الوقفي الذي تقول الجامعة إنّ قيمته تبلغ حوالي 2,8 مليار دولار.

وأضاف بايكون في بيان نُشر على شبكة الإنترنت إنّ جامعته ترحب بـ’’مناقشة محترمة وصلبة‘‘ مع طلابها حول الاستثمارات.

وقال إنّ المخيّم الذي انطلق في حرم الجامعة في فانكوفر في 29 نيسان (أبريل) يضم الآن حوالي 100 شخص و75 خيمة.

وأضاف أنّ جامعة بريتيش كولومبيا تقدّر الاحتجاجات السلمية، إلّا أنه لفت الانتباه إلى أنّ أيّ شخص يريد التعبير عن رأيه بشأن ’’العنف الذي يتكشّف في إسرائيل وفلسطين‘‘ عليه أن يكون ’’حذراً بشكل استثنائي‘‘ في كيفية عرض أفكاره.

ويندرج المخيم الاحتجاجي في جامعة بريتيش كولومبيا في إطار تحرّك يشمل عدداً كبيراً من أحرام الجامعات في الولايات المتحدة وكندا.

وحدا هذا التحرك بعضَ كبار المسؤولين، مثل رئيسيْ حكومتيْ مقاطعتيْ كيبيك وأونتاريو، على التوالي فرانسوا لوغو ودوغ فورد، على الدعوة لإزالة المخيمات الاحتجاجية المقامة في أحرام الجامعات.

ويقول الطلاب المتظاهرون في حرم جامعة بريتيش كولومبيا إنهم يريدون من الجامعة أن تسحب استثماراتها من الشركات الإسرائيلية التي يقولون إنها متواطئة في ’’قمع‘‘ الفلسطينيين و’’إبادتهم الجماعية‘‘.

ويطالب الطلاب أيضاً بمقاطعة أكاديمية للجامعات الإسرائيلية والمؤسسات الإسرائيلية الأُخرى.

من جهته، يقول بايكون إنّ جامعة بريتيش كولومبيا تراقب الوضع بشكل فعال في حرم فانكوفر و’’تعطي الأولوية لسلامة جميع أفراد مجتمعنا (الجامعي) وزوارنا‘‘.

’’من الضروري جداً أنّ تظل الجامعة مكاناً للنقاش المنطقي حيث يمكن لوجهات نظر متضاربة أن تتعايش بسلام. ومهمتنا الأكاديمية والاجتماعية تعتمد على ذلك‘‘، قال بايكون في البيان الذي نشره أمس.

وهناك مخيمات احتجاجية في مؤسسات تعليمية أُخرى في بريتيش كولومبيا، من ضمنها جامعة فيكتوريا (University of Victoria) وجامعة جزيرة فانكوفر (VIU).

وجاء في بيان صادر عن جامعة فيكتوريا يوم أمس أنها تدعم التظاهرات السلمية والحق في حرية التعبير.

’’نحن نشجع الخطاب الأكاديمي المدروس والعقلاني حول القضايا الراهنة ونؤكد على أن هذه المناقشات يجب أن تتم في بيئة خالية من التمييز والمضايقة وخطاب الكراهية من أيّ نوع‘‘، قالت الجامعة في بيانها.

وكانت مفوَّضة حقوق الإنسان في بريتيش كولومبيا، كاساري غوفندر، قد دعت الجامعات والمعاهد في المقاطعة إلى حماية حقوق الطلاب والموظفين المشاركين في ’’مخيّمات سلميّة‘‘، معربةً عن قلقها من تعرّض أشخاص ’’يرفعون الصوت تضامناً مع غزة‘‘ لعقوبات.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)