1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. الهجرة

أكثر من 7.500 طلب تأشيرة مؤقتة إلى كندا لفلسطينيين في غزة

كنديون ينتظرون عند معبر رفح، على جانب قطاع غزة من الحدود، في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023.

كنديون ينتظرون عند معبر رفح، على جانب قطاع غزة من الحدود، في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023.

الصورة: (Mohamed Elsaife)

RCI

تقول محامية هجرة في تورونتو إنّ أرقاماً جديدة صادرة عن الحكومة الفدرالية تظهر كم هي ’’بطيئة‘‘ جهود الحكومة لإنقاذ أشخاص عالقين في الحرب الدائرة في قطاع غزة، وهم أقارب لمواطنين كنديين.

وتُظهر أرقام حصلت عليها وكالة الصحافة الكندية من خلال طلبٍ للحصول على معلومات أنّ الكنديين قدّموا 7.549 طلباً أولياً للحصول على تأشيرة لأقارب لهم محاصرين في القطاع الفلسطيني، وذلك منذ إطلاق البرنامج الخاص الذي يتيح ذلك في 9 كانون الثاني (يناير) الفائت ولغاية 1 نيسان (أبريل).

وتقول المحامية ديبي راشليس، التي تمثل العشرات من مقدّمي الطلبات في هذه العملية المتعددة المراحل، إنّ العديد من هذه الطلبات تشمل عائلات بأكملها، تضمّ الواحدة منها أحياناً ما يصل إلى 10 أشخاص، لديها ارتباطات بأشخاص في كندا وتحاول الهروب من الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وتضيف راشليس أنّ البيانات ’’صادمة‘‘ وتتناقض مع تعليقات وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي، مارك ميلّر، قبل إطلاق البرنامج بأنّ الاهتمام به بدا ’’متواضعاً‘‘ وأنّ عدد الأشخاص الذين قد يستفيدون منه كان يُعد ’’بالمئات‘‘.

وتتابع بأنّ هذه الطلبات الـ7.549 تظهر أيضاً أنّ النية الأولية للحكومة في تحديد سقف البرنامج بـ1.000 تأشيرة كان من الممكن أن تستبعد آلاف الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا مؤهلين.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي، مارك ميلر، متحدثاً في مؤتمر صحفي.

وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي، مارك ميلر، متحدثاً في مؤتمر صحفي (أرشيف).

الصورة: La Presse canadienne / Christinne Muschi

ويقول متحدث باسم وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية إنه تم إصدار 179 تأشيرة فقط لغاية 29 نيسان (أبريل).

ومن المرجَّح أن يؤدي استيلاء إسرائيل أمس على الجانب الفلسطيني من معبر رفح عند حدود قطاع غزة مع شبه جزيرة سيناء المصرية إلى جعل العبور إلى مصر أكثر صعوبة. ’’هذا يعني أننا لن نكون قادرين على إخراج الناس، وهذا مصدر قلق بالغ بالنسبة لي‘‘، قال الوزير ميلّر أمس.

يُذكر أنّ ميلّر قال في آذار (مارس) إنّ كندا ستسمح لأكثر من 1.000 متقدّم محاصرين في غزة، ولديهم أفراد من عائلاتهم الممتدة في كندا، بالاستفادة من البرنامج المذكور، لكنه أقرّ بأنّ هذه الخطوة ما هي إلّا ’’مؤاساة باردة‘‘.

ويوفّر البرنامج ملجأً مؤقتاً في كندا لـ’’زوج مواطن كندي أو مقيم دائم في كندا أو شريكه المدني وأطفاله وأحفاده وأشقائه وشقيقاته ووالديْه وأجداده بالإضافة إلى أفراد أسرته المباشرة‘‘.

وتقول آني أوديل، وهي محامية هجرة أُخرى وتعمل في سانت جونز عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي، إنّ بإمكان كندا أن تفعل المزيد لإزالة بعض المتطلبات الأمنية المفرطة المتصلة بهذه التأشيرات، ما يتيح لها منحها لمستحقيها بسرعة أكبر.

وترى أوديل أنّ بإمكان الحكومة التوقف عن الطلب للمتقدمين بأن يسافروا إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لإجراء الفحص النهائي، لأنّ الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود إلى مصر، في رفح، يمكنهم القيام بذلك بسهولة أكبر إذا كانت لديهم تأشيرة كندية.

موظف فلسطيني في معبر رفح يتفحص وثائق سفر مواطنين أجانب سُمح لهم بالخروج من قطاع غزة.

موظف فلسطيني في معبر رفح يتفحص وثائق سفر مواطنين أجانب سُمح لهم بالخروج من قطاع غزة (أرشيف).

الصورة: Associated Press / Hatem Ali

وتمثّل أوديل المواطنةَ الكندية سوسن قره شولي، وهي امرأة فلسطينية الأصل تعيش في أونتاريو تقدّمت في كانون الثاني (يناير) بطلب للحصول على تأشيرة لأخيها وابنته في قطاع غزة.

وتقول أوديل إنّ شقيق موكلتها مات جوعاً في شمال القطاع الفلسطيني المنكوب بالحرب فيما كان ينتظر التأشيرة الكندية له ولابنته البالغة من العمر 25 عاماً. وباتت الإبنة الآن لوحدها هناك، ولم يحصل أيّ من الاثنين على التأشيرة.

’’أتساءل كم هو عدد الطلبات التي تمّ تقديمها عن أشخاص باتوا الآن في عداد الموتى‘‘، تضيف أوديل بأسف في مقابلة صحفية، ’’أود أن أقول إنّ الحكومة الكندية تتحمل بعض المسؤولية عن التأخير تجاه هؤلاء الأشخاص الذين لم يعودوا موجودين في هذا العالم‘‘.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين