1. الصفحة الرئيسية
  2. تغذية
  3. أعمال زراعية

[تقرير] زيت زيتون تونسي في نهائي مسابقة للجودة في كندا

قطف الزيتون في الحزڨ قرب مدينة صفاقس في تونس.

قطف الزيتون في الحزڨ قرب مدينة صفاقس في تونس.

الصورة: Courtoisie / Dear Goodness

Portrait rapproché d'un homme.
سمير بن جعفر

وصل زيت الزيتون ’’أوليفيا‘‘ (Huile d’Olivia) التونسي إلى القائمة القصيرة في مسابقة الجودة (SIAL Innovation 2024) التي تُنظَّم بالموازاة مع معرض الأغذية الدولي ’’سيال كندا‘‘ (SIAL Canada) في مونتريال من 15 إلى 17 مايو/أيار الجاري.

وتضمّ القائمة عشرة منتجات من بينها هذا المنتوج لِمعصرة ’’عزّ الخيرات‘‘ (Dear Goodness) الواقعة في منطقة الحزڨ بالقرب من مدينة صفاقس التونسية.

وتلقّت لجنة التحكيم 200 ملفّ من 17 بلد. واختارت 74 منتجاً من 13 دولة في القائمة الطويلة ’’تجسد روح الابتكار لدى العارضين [المشاركين في معرض ’سيال‘]‘‘.

ووصلت 10 منتجات إلى القائمة القصيرة، سبعة منها من كندا وواحد من جمهورية التشيك وواحد من كوستا ريكا وواحد من تونس.

وفي بيان، قالت الخبيرة الاستراتيجية في التغذية والرئيسة المشاركة للمسابقة، إيزابيل ماركي، إنّ ’’ الشركات المشاركة أظهرت قدراً كبيراً من الإبداع، أحياناً ببساطة منتجاتها، وأحياناً أخرى بالتعقيد والتطور.‘‘

ولاحظت هذه الأخيرة ’’تزايداً في الاهتمام بتقديم منتجات وتغليف أكثر استدامة ومزج في الثقافات‘‘ الأمر الذي أسعدها لأنه ’’يتماشى تماماً مع واقع اليوم‘‘، كما أكّدت.

رجل جالس في غرفة الجلوس.

نعيم بن سعيد، المؤسس المشارك ومدير التسويق لشركة ’’عز الخيرات‘‘ (Dear Goodness)، وهي شركة تونسية لتصنيع زيت الزيتون.

الصورة: Capture d'écran / Zoom

وفي حوار مع راديو كندا الدولي، أوضح نعيم بن سعيد، المؤسس المشارك ومسؤول التسويق في معصرة ’’عزّ الخيرات‘‘، أنّ ’’هذه المرة الأولى التي تصل فيها شركة تونسية لهذه المرحلة من المسابقة.‘‘

ليس من السهل أن تصل إلى المرحلة النهائية في مسابقة للإبداع بمنتوج ليس جديداً. الكلّ يعرف زيت الزيتون فهي منتوج استهلاكي يومي. زيت الزيتون هي زيت الزيتون !
نقلا عن نعيم بن سعيد، المؤسس المشارك ومسؤول التسويق في معصرة ’’عزّ الخيرات‘‘

وشاركت المعصرة بزيت الزيتون ’’أوليفيا‘‘ (Huile d’Olivia). وما يميّز هذا المنتوج هو تكيّفه حسب الطبق الذي يُستعمل فيه.

فمنه ما يُستعمل في السَلَطات ومنه ما يتماشى مع اللحوم الحمراء ومنه ما حُضّر للحوم البيضاء.

ويقول نعيم بن سعيد إنّ ’’ تجربتي في مجال التسويق علمتني أنه إذا كنت تريد أن تُبدع، عليك أن تكون في جانب المستهلك.عليك أن تفكر كمستهلك وفيما يحتاج إليه.‘‘

وأوضح أنّ شركته استعانت بطهاة من فرنسا وتونس ومع ’’متذوّقين رسميين‘‘ لزيت الزيتون للحصول على ’’ثلاثة نماذج‘‘ مختلفة للزيت.

وحسب نعيم بن سعيد الذي انتقل للإقامة في مدينة تورونتو في 2024 لتطوير أعماله، ’’ تتناسب هذه البروفايلات مع الاحتياجات الثلاثة المختلفة للمستهلك.‘‘

صورة لِقارورات.

ما يميّز زيت الزيتون ’’أوليفيا‘‘ (Huile d’Olivia) هو تكيّفه حسب الطبق الذي يُستعمل فيه. فمنه ما يُستعمل في السَلَطات ومنه ما يتماشى مع اللحوم الحمراء ومنه ما حُضّر للحوم البيضاء.

الصورة: Courtoisie / Dear Goodness

ويرى هذه الأخير أنّ عادة ما يعتمد المستهلك على المنتوج المتاح في السوق. ’’ إذا ذهبت إلى السوبر ماركت لشراء زيت الزيتون، ستجد 20 علامة تجارية مع رسائل مختلفة جدا. وربّما سوف تختار ما هو أرخص أو الأغلى حسب ما تبحث عنه. وستحاول أن تقرأ ما هو مكتوب على القارورة لمعرفة ما إذا كان يتناسب مع طبقك.‘‘

ولتسهيل الأمور على المستهلك، وفقاً له، ’’عندما يدخل إلى أحد الأقسام سيرى أن هناك منتجاً للسلطات [مثلاً]، وسوف يختار هذا المنتج.‘‘

منتجاتنا تقع بين فئة زيت الزيتون وفئة التتبيل.
نقلا عن نعيم بن سعيد، المؤسس المشارك ومسؤول التسويق في معصرة ’’عزّ الخيرات‘‘

ويؤكّد هذه الأخير أن منتجاته تبقى ’’زيت زيتون‘‘ بنكهات مختلفة.

ويمكن للمعصرة انتاج هذه الأصناف لامتلاكها لحقول لأشجار الزيتون في منطقة حزڨ.

وهي ليست بالبعيدة عن موقع ’’أكولا‘‘ (Acholla) التاريخي الذي ’’أسسه الفينيقيون عندما وصلوا إلى الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وتبعهم الرومان. ونحن نعلم جيداً أن الفينيقيين هم من أدخلوا زراعة أشجار الزيتون إلى حوض البحر الأبيض المتوسط. ثمّ طوّرها الرومان. ولدينا أسلوب خاص لزراعة الزيتون في هذه المنطقة حيث تكون هناك مسافة بين الأشجار تتراوح ما بين 20 إلى 24 متراً‘‘، كما شرح نعيم بن سعيد.

وفي حديثه، أضاف أن ’’ أذواق ونكهات زيوت الزيتون مختلفة. ففي حالة تونس، على سبيل المثال، لدينا أكثر من 100 صنف محلي لديها 100 ذوق مختلف.‘‘

أشخاص في قاعة.

تُنظَّم النسخة الحادية والعشرون من معرض الأغذية الدولي (SIAL) في مونتريال في الفترة من 15 إلى 17 مايو/أيار 2024. في الصورة من الأرشيف، النسخة التاسعة عشر للمعرض في مونتريال في الفترة من 20 إلى 22 أبريل/نيسان 2022.

الصورة: Courtoisie / SIAL Canada

وأكّد نعيم بن سعيد أنّ لِمثل هذه الجوائز آثار إيجابية وفائدة على مؤسسته وعلى الأعمال. ’’تُسرّع مثل هذه المسابقات أعمالنا‘‘، كما قال مضيفاً أنّ ذلك يمثّل أحد أهداف المشاركة في المعرض.

ووفقاً له، تحتلّ تونس المرتبة الثالثة عالميا من حيث انتاج زيت الزيتون بعد إسبانيا وإيطاليا. وتتبعها تركيا واليونان.

وفي أمريكا الشمالية، تُتنج منطقة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية زيت الزيتون. وتلبي كمية الزيت المنتجة جزءاً من طلب السوق الداخلية.

وتستورد الولايات المتحدة، حسب السيد بن سعيد، ’’ما بين 350 و400 مليون لتر سنوياً.‘‘ أمّا كندا، فتستورد ما بين 40 و50 مليون لتر سنوياً‘‘، وفقاً له.

Portrait rapproché d'un homme.
سمير بن جعفر

العناوين