- الصفحة الرئيسية
- سياسة
- علاقات دولية
العموم يصوّت بالإجماع لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
صوّت مجلس العموم الكندي بالإجماع أمس لصالح اقتراح بإضافة فيلق حرس الثورة الإسلامية في إيران إلى القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية.
ومصدر الاقتراح تقريرٌ صادرٌ عن لجنة العدل التابعة لمجلس العموم دعا، من بين أُمور أُخرى، حكومةَ جوستان ترودو الليبرالية إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كياناً إرهابياً. وصوّت النواب بأغلبية 327 صوتاً، بمن فيهم نواب الحزب الليبرالي الكندي الحاكم، مقابل لا شيء دعماً للاقتراح.
وكانت حكومة ترودو تتعرض لضغوط متزايدة لإعلان الحرس الثوري الإيراني مجموعة إرهابية بموجب القانون الجنائي الكندي.
والشهرَ الماضي كثّفت أحزاب المعارضة مطالبتها بإضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الكيانات الإرهابية في كندا بعد أن شنت إيران هجوماً على إسرائيل بالصواريخ والطائرات بدون طيار ردّاً على هجوم على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق يُعتقد على نطاق واسع أنّ إسرائيل نفّذته.
ومنذ سنوات وعائلات ضحايا الطائرة ذات الرحلة رقم PS752 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية تطالب الحكومة الكندية بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.
وأسقط الحرس الثوري الإيراني الطائرة في 8 كانون الثاني (يناير) 2020 بُعيْد إقلاعها من طهران، ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها، هم جميع ركابها وأفراد طاقمها. وكان بين الركاب 55 مواطناً كندياً و30 مقيماً دائماً في كندا، وهم بشكل أساسي من حملة الجنسية الإيرانية أيضاً.
والاقتراح الذي حصل أمس على دعم جميع أعضاء مجلس العموم غير مُلزم.
يُذكر أنّ رئيس الحكومة الليبرالية، جوستان ترودو، قال أوائل العام الحالي في مراسم إحياء ذكرى ضحايا الطائرة الأوكرانية إنّ حكومته تبحث ’’عن طرق لإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية بشكل مسؤول‘‘.
وسبق لنواب الحزب الليبرالي أن صوّتوا لصالح اقتراح مماثل في عام 2018.
ويتّهم حزب المحافظين، الذي يشكّل المعارضة الرسمية، الحكومةَ الليبرالية بتأخير قرار إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الكيانات الإرهابية.
’’يجب على ترودو أن يتخذ في النهاية إجراءات وأن يقف مع الإيرانيين في كندا وحول العالم‘‘، قال حزب المحافظين في بيان صادر عنه.
وتقاوم حكومة ترودو منذ سنوات هذه الدعوات لتصنيف الحرس الثوري الإيراني بأكمله كمنظمة إرهابية، إذ تجادل بأنّ تصنيفاً من هذا النوع من شأنه أن يوصم الأشخاص ذوي الرتب المنخفضة الذين أُجبروا على الخدمة في هذا الفيلق.
ووفقاً لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في الولايات المتحدة، يشكّل المجندون أكثر من 50% من أفراد الحرس الثوري الإيراني.
وفي كندا يجوز تصنيف مجموعة على أنها كيان إرهابي إذا كانت هناك ’’أسباب معقولة‘‘ للاعتقاد بأنها ’’عن علم نفذت نشاطاً إرهابياً أو حاولت تنفيذه أو شاركت فيه أو سهّلت حصوله‘‘ وفقاً للمادة 83.05 من القانون الجنائي.
ويجوز أيضاً إدراج مجموعة في قائمة المنظمات الإرهابية إذا كانت هناك أسباب للاعتقاد بأنها ’’تصرفت عن علم نيابةً عن كيان متورط في نشاط إرهابي أو بتوجيه منه أو بالاشتراك معه‘‘، وفقاً للقانون الجنائي الكندي.
وبمجرّد إدراج مجموعة ما على قائمة الكيانات الإرهابية في كندا، يمكن للشرطة توجيه الاتهام لأيّ شخص يدعم المجموعة مالياً أو مادياً، ويمكن للمصارف تجميد أصول المجموعة.
وأنشأت كندا هذه القائمة في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية على الولايات المتحدة التي تبنّاها تنظيم القاعدة الإسلاموي.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
روابط ذات صلة: